بقلم:
اللواء الركن/خالد ابوبكر باراس
رئيس مكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني الموقع على اتفاق السلم.
الحقيقة على الرغم من الهم وشعور الحرص الذي كان ينتابني والتفاؤل الحذر خلال عقد مشاورات السويد الا انني كنت على ثقة ان الجانب الاخوي ومعرفتي طبيعة العلاقات بين اليمنيين عندما يلتقون فيما بينهم كفيلة بخلق اجواء ايجابية بناءة فتواجدهم لتناول الطعام في مكان واحد وتبادلهم للصور الثنائية والجماعية مع بعضهم ومصافحة رؤساء الوفدين كل منهما للآخر امام أنظار العالم اجمع كل ذلك يجعلنا نقول ان هذه المشاورات على الاقل مقارنة بسابقتها هي الافضل ولا شك أن اللقاء القادم للأطراف اليمنية تحت مظلة الأمم المتحدة سيكون أسهل على المتحاورين نفسياً مما سيساعدهم على الوقوف بجد امام التحديات الجسام التي تواجه وطنهم وشعبهم ،ليس المهم من ربح أو من خسر فما تم التوصل إليه من توافقات مثلا في ملف الحديدة و ملف الأسرى الرابح فيه هو الشعب اليمني.
و حين نتابع بعض من يحسبون أنفسهم محللين سياسين و قبل أن يجف حبر ما تم الإتفاق عليه و هم يشككون في ما تم التوصل إليه من إتفاق و يتشائمون من المستقبل و إمكانية وقف الحرب في اليمن نقول لهم مشكلتكم انكم تنظرون وتتفلسفون من خارج البلاد وانتم بعيدين عن الواقع تماما ولو اخذتم معلوماتكم من افضل الوكالات والمحطات فالنار لا تحرق إلا رجل واطيها فلو كنتم بين إخوانكم تتعرضون للقتل و الحصار و الجوع والمرض وانقطاع المرتبات لكان موقفكم و تحليلاتكم غير الموقف و التحليل و لتوجهتوا إلى الله بالحمد و الشكر على ما تم من إتفاق حتى ولو كان في نظركم بسيط فنرجوا من كل الخيرين من أبناء اليمن الشرفاء أن يدعموا أي إتفاق أو تفاهم بين اليمنيين.
أما خالد إبن سلمان السفير السعودي في أمريكا و الذي علق على ما تم في السويد بطلب إلى أنصار الله ان يتخلصوا من الهيمنة الإيرانية كذلك قرقاش الوزير الإماراتي الذي أكد أن الفضل في ما تم الإتفاق عليه يعود إلى الضغط العسكري الإماراتي في الحديدة فنقول على السعودية و الإمارات و كذلك إيران أن تترك اليمن لليمنيين يبحثون عن حل لمشكلة وطنهم بعيداً عن التدخل في الشؤون الداخلية للجمهورية اليمنية.
ختاما كل التقدير والاحترام و الثناء لوفدنا الوطني المفاوض الذين كانوا عند حسن ظن وطنهم وشعبهم بهم.
التحية والتقدير للجميع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
روووعه